حوار مع سج

من طرف **NODA** السبت 6 يونيو 2009 - 11:24

كنت نائما فى ليلة من ليالى الشتاء الباردة ومن بعد نصب ةتعب

من مشاغل الدنيا وما اكثرها وقد استلقيت على فراشى وغرقت فى نوم عميق جدا

فاستيقظت قبيل الفجر من عطش شديد الم بى فقمت لاشرب الماء فسمعت انينا يخرج من

الارض تلفت حولى فذهب الانين ثم ذهبت وشربت الماء وعدت الى الفراش واذا بالانين يعود

مرة اخرى وفى هذه المرة كان الانين قويا وكأنه صوت بكاء فتحسست الارض بيدى حتى

امسكت ((سجادتى)) فسكتت قلت مستغربا :أأنت التى تأنين يا سجادتى ؟!

قالتك: نعم

قلت: ولماذا؟

قالت: لقد ايقظك عطشك ؛وشربت من الماء حتى ارتويت وانا بحاجة الى الماء ولا اجد من

يروينى الماء!!

قلت:وهل تريدين ان احضر لك كأسا من الماى؟!

قالت:لا ليس الماء الذى يروينى انما يروينى دموع العابدين التائبين .

قلت:ومن اين لى ان اتى لك بهذا النةع من الماء؟

قالت: وهذا هو سبب بكائى ؛فقم يا عبد الله وصل لله ركعتين فى ظلمة الليل ؛حتى تنير لك

ظلمة القبر؛والجزاء من جنس العمل؛ولم يبق من الوقت الا القليل وبعدها يؤذن المؤذن لصلاة

الفجر .

قلت : دعينى وشأنى يا سجادتى .

قالت:يا عبد الله قم لصلاة الفجر فأنها حياه للقلب والروح وقد حان موعد الاذان ليردد((الصلاة

خير من النوم الصلاة خير من النوم)) وانت تستجيب لندداء الدنيا كل يوم فى الليل والنهار ولا

تستجيب لنداء العزيز القهار ؟!!

قلت متضايقا :دعينى انام يا سجادتى ..فأنت تشاهدينى كل يوم ؛لا اعود الى المنزل الا وانا

مرهق ومتعب .

ثم اخذ اللحاف ووضعه على صدره واستسلم لسلطان النوووووووم .

قالت السجادة : يا عبد الله؛وهل تعطى للدنيا اكثر مما تعطيه لدينك ؟.

قلت بلهجة تهكمية:اسكتى يا سجادتى ؛ارجوك لا تتكلمى ..فاننى متعب ومرهق اريد ان انام .

فسكتت السجادة برهه متأثرة بما قال عبد الله وقالت بصوت حزين :اه لرجال الفجر !! اه لرجال

الفجر!!

الم تسمع قول النبى صلى الله عليه وسلم ((لن يلج النار احد صلى قبل طلوع الشمس وقبل

غربها يعنى الفجر والصلاة)) وقال عليه وسلم ((من صلى البردين دخل الجنة)) وقال عليه

الصلاة والسلام ((بشروا المشائين فى الظلم الى المساجد بالنور التام يوم القيامة )) وقال

عليه الصلاة والسلام ((ليس صلاة اثقل على المافقين من الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهما

لاتوهما ولو حبوا )) فانتبه عبد الله من غفلته وقال:فعلا ان صلاة الفجر مهمة .

السجادة :قم يا عبد الله قم

قال : غدا ان شاء الله ابدأ ولكن اتركينى اليوم لانام فانى مرهق

السجادة وهى متحسرة: ((من لم يعرف ثواب الاعمال ثقلت عليه فى جميع الاحوال))

ثم قالت : ستنام غدا فى قبرك كثيرا يا عبد الله وستذكر كلامى ونصحى .

ثم تركته السجادة ونام عبد الله ولكن!!!!!

كانت اطول نومه ينامها فى حياته ؛فقد قبض من تلك الساعة

فانشدت السجادة :

يا من يعد غدا لتوبته اعلى يقين من بلوغ غدا

المرء فى عيشه على امل ومنيه الانسان بالرصد

ايام عمرك كلها عدد ولعل يومك اخر العدد

من طرف **NODA** السبت 6 يونيو 2009 - 11:27

نرجو تعديل الاسم الى

حوار مع سجادتى

حوار مع سج

حوار مع سج

رد: حوار مع سج